الخميس، 11 مارس 2010

أقيام الساعة موعده؟

يا ليل الصبّ، متى غده؟؟

::

حبيبي مدمن مظاهرات، أو هكذا يبدو لي
بالأمس مرّ غسان وسط قطيع من الفاشيين في هادار حيفا، كان يسمع هتافاتهم ويضحك، وكنت أنا ونشاز نحاول إقناع الفاشيين أنهم فاشيين، وكان غسان يضحك ... ويواصل بقدمه الصغيرة خبط بطن الماما وقلبي

:: ::
يا ليل الصب... !

:: ::


أربعة أيام مرّت على الخط الأحمر المرسوم بقلم الدكتور على تقويمنا السنوي، التاريخ النهائي.. الأولتيماتوم كان في 7 آذار.. يوم واحد قبل عيد أمه النسوية.. ولم يتحرك غسان، كان ينتصر لـ"فرفورته" الهادرة، ضحكت في سري وقلت: غسان ينتصر للبابا.. لن يخرج للدنيا قبل 9 آذار، الذكرى الشهرية لانطلاقة الانتفاضة.. وفي النهاية بعبصلي..

طيب.. في أية ذكرى سنوية ستخرج يا غسان؟؟ في أية مصيبة؟؟
لا جواب..
::

يا ليل ..
:: ::
غسان مضرب تماما عن الخروج.. هو، كالنظام السوري، يختار الزمان والمكان المناسبين، وبنيامين نتنياهو يرتعد للرقم الفائض عن الخط الأحمر الديمغرافي المسموح والآخذـ اضطرادا، في الارتفاع..
العربي القادم.. الفلسطيني القادم، غسان افتراضي ونشاز مضرب عن الظهور، ولعل سيّد الزمان سيظهر قبل أن يقرر الأخ الانبثاق

:: ::

يا ليل الصبّ..

::
يتصل بي أخي، ونتذكر سويا مشهدا من فيلم الرسالة.. الأنصار على النخل، وأحد الإخوة يسأل "هل من جديد؟" ولا جديد في الأفق.. لعل "أريقب" تاه في الصحراء

:: ::

دون كيخوتة يتصل من بيت لحم ويسأل: هل من جديد؟؟
لا جديد في الأفق.. غسان مضرب

:: ::
تتصل ملاك، وتصل هديتها الثانية للأخ غسان.. حذاء صغير .. مايوه (نعم مايوه، فالأخ سيسبح في بحر حيفا على ما يبدو) هل من جديد يا نشاز؟
لا جديد،

:: ::

أعياني الانتظار، أسبوع كامل وأنا على أهبة التوتر، ولا غسان في الأفق
أتصل بنشاز من العمل
- كيفك حبيبتي؟
- مليحة
-شو أخبار الأرنب؟
- بعدو ما تحرك
- ...
-.. ؟ !
- ..
- آآآه
-خير حبيبتي؟ شو في؟ إجا غسان؟
- لأ، قصدي "آآه تذكرت شغلة".
- ربّك ع ربّ اللي بيتجوّز جنس النسوان بعد اليوم!

:: ::

يتصل أحمر ويسأل عن العكروت.. هل جاء العكروت؟؟
لا عكروت في الأفق

::
ليل

:: ::

بانتظار غسان يسيل الوقت من جيوبنا ونتسلى بعد أصابعه الصغيرة على سقف الغرفة المعتمة.. نتخيل حافّة شفته المزغبة.. أصابع قدميه.. عينبه المغمضتين.. قلوبنا وهي ترقص على شفتيه المزمومتين بانتظار الحلمة.. وغسان يضحك ويخبط بطن الماما ولا يخرج

:: ::

ليست هناك تعليقات: